أضغاث يقظة

المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في 
07/09/2007 06:00 AM
GMT



أبوابُ مدينتنا

مُـشـْرَعة ٌ كالجرح ِ الفاغر ِ

يدخلـُها " السلُّ القوميُّ "

فـَتـَصْطبغُ الشـُرُفاتْ

بدم ٍ تنزفـُه ُ الطـرُقاتْ

كيف سيزدهرُ البستانُ وتأتلق ُ الرَّبَواتْ

والأنهارُ مَـواتْ ؟

**

(2)

في الليل ِ

حين حاصَرَتْ مدينتي الظلمة ُ..

واسْـتدارْ

عن شرفتي النجم ُ ..

وعن مائدتي السُـمّارْ

دخلتُ في جرحي

ولمّـا طلـَعَ النهارْ

رأيتُ في كلّ زقاق ٍ ألفَ " شهريارْ "

 

**

(3)

" بِلالُ " في مدينتي ـ منذ عصور ٍ ـ ماتْ

فألفُ نـُكـْـر ٍ يرتدي جُـبَّـتـَهُ ..

وصوتـَه ُ..

يهتفُ للصلاة ْ !

لذا :

فنحنُ اليوم َ

لا نـُمَـيِّـزُ الأصواتْ

(4)

أتـْعـَبـَني السكوت ْ..

يُخجـِلـُني لو أنني في غربتي أموتْ ..

الأهلُ في قلبي

وفي أوردتي رائحة ُ البستان ِ والبيوتْ

أجُـثـَّة ٌ أنا ؟

أمْ التابوت ْ ؟

**

(5)

ما نفعُ عينين ِ يشـعُّ فيهما اخضرارْ

إنْ كنتُ لا أبصرُ في الشارع ِ والمقهى

وفي حديقتي والدارْ

غيرَ الدم ِ الدافق ِ في ساقية ٍ

تمتدُّ من جنازة الليل ِ

إلى مقبرة ِ النهار ْ ؟

**

(6)

يا زمن َ البكاءْ

ما للوطنْ ..

مُـتـَّسِـعٌ كالسـماءْ

وضـيِّـق ٌ كالكـَفَـنْ ؟